آثار الحوادث المرورية

تغطية خاصة | أسبوع المرور الخليجي الثامن والعشرين

الخسائر البشرية :
تمثل الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور تحدياً كبيراً.
ما يقارب عدد( 1,300) مليون وثلاثمائة ألف نسمة يتوفون من جراء الحوادث المرورية سنوياً .
عدد (50,00000 )خمسين مليون نسمة يصابون من جراء الحوادث المرورية سنوياً .
أكثر من (300) شخص يتوفون يومياً .
وقد بينت الإحصائيات المرورية الصادرة من الإدارة العامة للمرور بأنه قد بلغ عدد المتوفين من جراء الحوادث المرورية 1056 حالة وفاه والمصابين 11437 وذلك في عام 2011م.
الآثار الاقتصادية:
إن للحوادث المرورية آثاراً اقتصادية كبيرة تتحملها الدول، وقد تكون هذه الخسائر غير منظورة أو غير مباشرة يصعب احتسابها، ويمتد هذا الأثر على الفرد والمجتمع بحيث أن شركات التأمين تتحمل أصلاح المركبات المتضررة وتدفع ديات المتوفين وتأريش الإصابات ،وبالتالي فإن تفاقم مشكلة الحوادث المرورية يؤدي إلى أن شركات التأمين ترفع أسعارها تجنباً للخسارة، مما يعود ذلك سلباً على الفرد، أما من ناحية تأثيرها على المجتمع فإن الفرد في الدولة كعامل إنساني يعمل لمجتمعه وبلده ولا يعوض بثمن، خاصة وأن الدولة صرفت عليه منذ صغره من علاج وتعليم ورعاية وأهلته لوطنه، فتنطفئ شمعة عطائه تحت حادث سير مؤلم .
وتقدر التكلفة الاقتصادية للحوادث المرورية على الطرق والإصابات الناجمة عنها في العالم بما قيمته (518 مليار دولار ) سنوياً، ومن أصل هذا المبلغ تبلغ خسائر البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل (65 مليار دولار ) . كما أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تفرض أعباء ثقيلة، ليس فقط على الاقتصاد العالمي و الاقتصادات الوطنية، وإنما أيضاً على الموارد المالية للأسر المصابة، حيث تقع أسر كثيرة في براثن الفقر الشديد من جراء فقدان من يعولها، بالإضافة إلي عبء رعاية الأفراد المصابين بالعجز بسبب إصابتهم في حوادث الطرق .
ونظراٍ لوقوع معظم الدول العربية في نطاق الدول النامية، فإن تكلفة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر يعادل نحو ( 1%) من الدخل القومي، فعلى سبيل المثال فإن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تفقد بسبب حوادث المرور نحو ألف مليون دولار سنوياً ،وهو ما يعادل من ( 1 إلى 2.5% ) من الدخل القومي لهذه الدول .
3-الآثار الصحية:
إن الإصابات التي تنجم عن الحوادث على الطرق تتفاوت في النوع والشدة، وتوضح المعلومات الصادرة من منظمة الصحة العالمية لأعباء المرض لعام 2002م إصابة ربع ضحايا الحوادث الذي دخلوا المستشفى حسب الدراسات التي أجريت في البلدان النامية والمتقدمة إلى أن الحوادث المرورية هي السبب الرئيسي للإصابات الدماغية، وتوصلت الدراسات إلى أنه :
يشكل مرضى الحوادث على الطرق ما بين (13%) و (31%) من إجمالي المصابين في المستشفيات .
يشغل مرضى الحوادث على الطرق في بعض البلدان (48%) من الأسرة في قسم الجراحة .
كما بينت الدراسات أن ضحايا الحوادث على الطرق هم أكثر المرضى تردداً على حجرات العمليات ووحدات العناية المركزة .
4-الآثار الاجتماعية :
تتلخص الآثار الاجتماعية التي تسببها الحوادث المرورية في ضعف القدرة على أداء العمل للذين يصابون في الحوادث المرورية نتيجة الإعاقة بمرض العجز الدائم، وانحراف الأبناء وتهربهم من الدراسة وضعف تربيتهم بسبب غياب رب الأسرة أو الوالدين كليهما، فتغيب بغيابهما الرقابة والرادع الطفل، وقد أظهرت بعض الدراسات مدى أهمية تواجد الأب في تربية الأبناء، حيث أوضحت أن الأسر التي تكون الأم أو الجدة هي المسئول الرئيسي فيها تكون أقل تماسكاً في جميع جوانب التماسك الأسري عن تلك الأسر التي يكون الأب أو أحد الإخوة المسئول الرئيسي بها.
5-الآثار النفسية :
قد ينتج عن الحوادث المرورية صدمات نفسية للمصابين وهي لا تقتصر على مرتكب الحادث بل تمتد إلى مرافقيه وأسرهم جميعاً وحتى من يشاهد الحادث . وقد تظهر أعراض هذه الاضطرابات بعد عدة أسابيع من الإصابة بالصدمة أو عدة شهور أو سنوات حسب ظروف كل حالة على حدة .
وتتمثل أهم أعراض الضغوط النفسية في:
استعادة الذكريات الأليمة أثناء الأحلام أو الكوابيس ذات العلاقة بموضوع الحادث ، واستعادة الذكريات الأليمة عند دخول مركز شرطة أو مشاهدة الحركة المرورية أو سياقة المركبة، والاضطرابات الانفعالية الحادة التي تشمل القلق والتوتر المستمر وحالات الاكتئاب المتدرجة من البسيطة إلى الحادة، واضطرابات الوساوس القهرية بدون مبرر ، والشعور بعقدة الذنب، والشعور بالاغتراب والوحدة، وفقدان الأمل، وقد يؤدي ذلك إلى ضعف القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الغير والمحافظة عليها .
وقد بذل علماء النفس جهودا مضنية لتتبع آثار الحوادث المرورية على صحة الفرد النفسية والعقلية والعضوية، وصنفوا تلك الحوادث على أنها من بين أحداث الحياة الضاغطة، وأكدت البحوث العلمية على أن من يتعرضون لحوادث المرور أو يشهدونها لديهم اضطرابات نفسية ( مثل اضطراب الصدمة ) وتبقى أعراضا مزمنة وحادة .