تأثير الإرهاق على السائق

 تفادي السياقة لمسافات طويلة بدون أخذ القسط الكافي من الراحة

يعتزم الكثير منا وخاصة في فصل الصيف أو في أجازات نهاية الأسبوع الذهاب في رحلات بعيدة عن أماكن سكناهم بمفردهم أو بمعية أسرهم، حيث يقود العديد منهم في بعض الأحيان مركباتهم لمسافات بعيده وساعات طويلة .
وقد أثبتت الدراسات في مجال السلامة المرورية أن التعب الإرهاق الذي قد يحدث أثناء السياقة، يعتبر عاملا رئيسا في وقوع الحوادث المرورية، وأوضحت الإحصائيات المرورية الصادرة من الإدارة العامة للمرور للعام 2011 م أن الإرهاق قد تسبب في وقوع (27) حادثا أدى إلى وفاة (20) شخصاً وإصابة (27) آخرين.
ماهي الأسباب التي تجعل السائق مرهقاً أثناء السياقة ؟
القيام بجهد بدني قبل السياقة .
قلة ساعات النوم قبل البدء في الرحلة .
السياقة لمسافات طويلة لساعات متواصلة دون أخذ قسط من الراحة .
سوء الأحوال الجوية – أمطار غزيرة أو رياح أو حرارة شديدة ).
ما هي الأعراض التي تصاحب حالات الأرهاق أثناء السياقة ؟
السائق المرهق يكون عادة نظره مشوشاً، حيث يتقلص حقل الرؤية وبالتالي يصبح غير قادر على التقدير الصحيح لسرعة تنقل الأشياء المتحركة، كما تكون ردود أفعاله بطيئة وأقل إستجابة لمفاجآت الطريق .
كثرة التثاؤب مع صعوبة فتح العينين والحفاظ على إستقامة الرأس. والأخطر من ذلك أن السائق المرهق قد يمر بفترات غياب تام وهي تسمى (غفوة صغيرة ) ويمكن أن تدوم الغفوة أجزاء من الثانية إلى ثانية، مما يؤدي إلى انحراف المركبة عن المسار ،ووقوع حادث مروري.
إرشادات للسائق عند للسفر والرحلات بالمركبة :
يسعى الكثير من الأشخاص لقضاء أو قات ممتعة مع الأسرة والأبناء . وحتى لا يتعكر صفو الرحلة ويكون سفرهم آمنا يتوجب على السائق مراعاة جوانب السلامة المرورية بإتباع الإرشادات التالية :.
اختيار الوقت المناسب لبدء الرحله ويفضل عند بداية الصباح حيث يكون الطقس مناسباً ويكون السائق أكثر نشاطاً وحيوية .
الحرص على النوم المنتظم قبل الرحلة ، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من (17) سبعة عشر ساعة يقظة تؤثر على ردود فعل السائق تجاه مفاجآت الطريق .
تناول المواد الغذائية التي تزود بالطاقة وتبعد عنه التعب، وتجنب السكريات والمواد الغذائية الغنية بالدهون تفادياً للخمول والنوم .
تفادي السياقة لمسافات طويلة بدون أخذ القسط الكافي من الراحة .
التقيد بالسرعة المحددة لأن السير بسرعة فائقة يتعب السائق ويرهقه.
عدم تحديد وقت الوصول مسبقاً، لأن الإحساس بوجوب الوصول في وقت معين يدفع السائق إلى ممارسة السرعة وعدم التقيد بقواعد وأولويات المرور .
تفادي السياقة بعد تناول أي دواء يؤثر على يقظته ويعرضه للنعاس .
ضبط مقعد السيارة جيداً لجلوس مريح يقلل من التعب .
إذا أحس السائق بالنعاس والإرهاق أخراج مركبته من الشارع وأخذ قسطاً من الراحة ، وبعد ذلك غسل وجهه بالماء ومواصلة الرحلة .
الالتزام مسافة الأمان وتفادى التجاوز الخطر .
تهوية السيارة باستمرار تعطى السائق الإحساس بالانتعاش مما يساعد على قوة يقظته وديمومتها.
لذا أن مراعاة السائق لهذه الإرشادات وعدم السياقة وهو في حالة من التعب والإرهاق ستجنبه برعاية الله من الوقوع في الحوادث المرورية وسيتحكم في المركبة أثناء السياقة، وعليه التذكر دائماً أنه عضو فاعل في التنمية وأن أسرته بحاجة ماسة إليه.